الرئيس الأوكراني يطالب بوضع بلاده تحت مظلة الناتو لوقف الحرب مع روسيا

اقترح فلوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني أن توضع الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرته تحت "مظلة الناتو" لمحاولة وقف "المرحلة الساخنة" من الحرب مع روسيا.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن الرئيس الأوكراني تأكيده أن مثل هذا الاقتراح "لم يتم النظر فيه مطلقًا" من قبل أوكرانيا لأنه لم يتم تقديمه "رسميًا" أبدًا.

وضع الأراضي الأوكرانية تحت مظلة حلف شمال الأطلسي 

وقال زيلينسكي، "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيتعين علينا أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي الأراضي الأوكرانية التي نسيطر عليها".

وتابع الرئيس الأوكراني، "هذا ما يتعين علينا القيام به بسرعة، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسيا، وهذا الاقتراح لم يتم النظر فيه من قبل أوكرانيا لأنه لم يسبق لأحد أن عرض علينا ذلك رسميًا".

وقال زيلينسكي، إن أي دعوة يجب أن تُقدم "داخل حدودها المعترف بها دوليًا، ولا يمكنك توجيه دعوة إلى جزء واحد فقط من بلد ما".

خطة النصر في أوكرانيا

وفي الشهر الماضي، كشف زيلينسكي عن خطة نصر، حيث إن الخطة لكسب معركة بلاده ضد الغزو الروسي قد تجلب السلام العام المقبل، لكنها تحتوي على خطوة رفض بعض الحلفاء الغربيين الأساسيين حتى الآن قبولها: دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قبل انتهاء الحرب.

وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني في نفس الأسبوع الذي ضربت فيه طائرات بدون طيار وصواريخ روسية البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليون شخص من التدفئة والكهرباء في درجات حرارة متجمدة.

وناقش كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الهجمات مع زيلينسكي في مكالمة هاتفية، حيث أكدت الحكومة البريطانية أن الزعيمين "ناقشا الضربة الصاروخية الروسية الفظيعة ، والتي حرمت أكثر من مليون شخص من التدفئة والضوء والكهرباء.

رئيس المخابرات البريطانية يحذر ترامب من التخلى عن أوكرانيا

ويأتي هذا بعدما حذر ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات البريطانية في خطابه الذي وصل إلى حد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواصلة دعم كييف، من أن التخلي عن أوكرانيا من شأنه أن يعرض الأمن البريطاني والأوروبي والأمريكي للخطر ويؤدي إلى تكاليف أعلى بشكل لا نهائي على المدى الطويل.

وقال ريتشارد مور، في خطاب نادر، إنه يعتقد أن فلاديمير بوتن "لن يتوقف" في أوكرانيا إذا سُمح له بإخضاعها في أي محادثات سلام تشمل الإدارة الجمهورية الأميركية القادمة.

وأوضح أنه إذا سُمح لبوتن بالنجاح في تحويل أوكرانيا إلى دولة تابعة، فلن يتوقف عند هذا الحد، إن أمننا - البريطاني والفرنسي والأوروبي والأطلسي - سوف يتعرض للخطر.

وكان رئيس المخابرات تردد في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه قد يتم تعيينه بشكل مفاجئ كسفير للمملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة، رغم أنه لا يعتقد أنه يضغط من أجل الحصول على الوظيفة.

 ويعتبر وزير العمل السابق بيتر ماندلسون المرشح الأوفر حظا لتولي دور حاسم في وقت حساس في العلاقات عبر الأطلسي.