والدة ضحية مدينة السلام: ابني شقيان من صغره واتقتل عشان 5 جنيه

أمة الله عمرو

ضحية مدينة السلام، تمر أسرة داخل منطقة اسبيكو في شارع الترول بمدينة السلام بحالة من الحزن والأسى، بعد رحيل أحد أعمدتها غدرًا في مشاجرة، أسفرت عن سقوطه جثة هامدة، نتيجة خلاف على 5 جنيهات.

وقالت والدة الضحية: ابني كان شايل مسئولية ولدين وبنتين، وفاتح بيته وبيجهز ابنه اللي خاطب، ابني كان شقيان من صغره وبيسعى على أكل عيشه، وعمره ما كان غاوي مشاكل أو خلافات مع حد.

«غسّلت ابني بنفسي ومصدقتش أنه مات»

واستكملت في تصريحاتها لـ«الجمهور»: أول ما شوفت جثته مصدقتش أنه مات، وطلبت منهم أني أغسله، حسيت روحي بتتسحب مني، صعب جدًا على أي أم تغسل ابنها جثة مقتولة، وكل ده بسبب 5 جنيه، فرق سعر برميل مياه، ابني اتقتل غدر عشان 5 جنيه، مش بتجيب حاجة حلوة لطفل صغير، انا بطلب القصاص لابني، وبطلب حقه يرجعله، عشان نار فراقه عني تبرد.

شقيق الضحية:

فيما قال جمال عبد الغفار شقيق المجني عليه، إن شقيقه كان لديه مشروع «عربية كبدة» في موقف السلام عاشر، بمدينة السلام، ولديه 4 أولاد (ولدان وبنتان).

وأشار في حديثه لـ«الجمهور» إلى أن ثاني يوم العيد ذهب من منزله إلى مقر عمله، مثلما اعتاد أن يذهب يوميًا، لكنه في ذلك الوقت لم يعلم أن تلك هي آخر مرة يرى شقيقه فيها.

أخويا كان سايح في دمه عند عربية الكبدة

وتابع في حديثه: «اتصل بي أحد الأشخاص في موقف مدينة السلام، وقال لي: أخوك مات وسايح في دمه، وقتها لم أصدق ذلك، وذهبت مثل المجنون سريعًا، وعندما ذهبت ورأيت شقيقي غارق في دمائه، ارتجف جسدي، وكنت أكذب عيني وأتمنى ألا يكون هو».

وأكمل: «عندما رفعت الغطاء الذي وضعته سيارة الإسعاف على جثته، وجدته غارقا في دمائه، وبه إصابة في منطقة القلب بسلاح أبيض «سكين»، وإصابة شديدة في منطقة الرأس من الخلف، والعباية البيضاء التي كان مثل العريس بها وهو ذاهب لعمله، أصبحت الكفن الذي غرق بدمائه».

وأكد شقيق المجني عليه، أن الأهالي أمسكت بالمتهم الذي تعدى عليه بالسلاح الأبيض، وسدد له طعنة نافذة في منطقة القلب أسفرت عن وفاته، ورجال الشرطة تعاملوا مع الحادث، وألقوا القبض على المتهم، وحرروا له محضر برقم 7595 لسنة 20274، قسم أول السلام، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتهم، وتولت النيابة مباشرة التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معه.