ماجدة إبراهيم تكتب: وداعا يا أبو قلب أبيض
ماجدة إبراهيم
ماجدة إبراهيم
صرخته المكتومة مزقت قلوبنا اهتزّ لها عرش السموات العلا، فالعادل الذي هو في السماء لا يرضيه قهر من نفخ فيه من روحه أحمد رفعت مات كمدا دون أن يستجير بأحد كفاه من خلقه فسواه فعدله.
عاد للحياة ليرسل لكل ظالم رسالة كتب فيها بحروف ربانية «عند الله تجتمع الخصوم»،
الخلوق الراحل أحمد رفعت لاعب نادى فيوتشر مودرن لم يكن له خصوم، فقلبه النقي لم يعرف يوما كيف يكون الحقد والغل والشر بدون أسباب فهذا هو أسلوبه في الحياة.
هكذا هم أعداء اللاعب أحمد رفعت نحروه على مقصلة الطمع واستباحوا نهش حقوقه المادية بدم بارد،
ربما لن يستطيع القانون الذي يلعب به المتشدقون بشتى الطرق ليخرج الظالم من بين أنياب الاتهام والتورط في جريمة إنسانية يحكمها الضمير.
والسؤال الأهم هل تستطيع قوانين البشر الوضعية أن تجبر الظالمون حتى يعترفوا بظلمهم،
الإجابة في رأيي سهلة وبسيطة وهي بالطبع لا .. فالمراوغة والتدليس واختلاق الأعذار لا يوجد أسهل منها.
وحيل ما أقدم على الظلم بلا شفقة هو ذاته الذي سيتنصل بشتي الطرق من تبرئه ساحته
الظالم يعرف نفسه، وقبل أن يشار إليه بالبنان سيذكرهم التاريخ الكروي وستسجلهم ملائكة الحساب، مهما دافعوا عن انفسهم ومهما شحذوا أسلحتهم من إنكار وخداع، فلن ينسى البساط الأخضر دم أحمد رفعت الذي جف وتجمد في عروق قد نحرها الظلم، فالقهر والحزن يميت القلوب ولا أعتقد أن إدانة المتواطئين ستشفي غليل محبي وأهل أحمد رفعت، لكن عذاب الله هو أشد وأبقى.
وأنا على يقين أن يأتي اليوم الذي يشرب كل ظالم من نفس الكأس الذي تذوقه من ظلم،
وداعا أحمد رفعت وداعا في يوم لا ظلم ولا تقاعس يوم لا ينفع المرء مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
وداعا يا أبو قلب أبيض..
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
برأيك هل ترى أن الضربة الإيرانية علي إسرائيل مؤثرة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً