الإثنين، 13 مايو 2024

08:49 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

التهمها حريق 2013

«عمرها 139 عام».. محكمة «باب الخلق» شاهدة على التاريخ

أرشيفية

أرشيفية

محمود رفاعي

تعد محكمة جنوب القاهرة الشهيرة باسم «محكمة باب الخلق» أعرق محاكم مصر التي شهدت على تاريخ طويل من المداولات وأحكام القضاء، إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1884 ميلاديًا بالتزامن مع ظهور المحاكم الأهلية في البلاد.

تقع «محكمة باب الخلق» بجوار مديرية أمن القاهرة بشارع بورسعيد، وكان أول رئيس لها هو القاضي إبراهيم فؤاد باشا، وحملت وقتها اسم «محكمة مصر الأهلية» ثم تحول اسمها إلى «سراي القضاء العالي»، بعد أن ضمت بين جدرانها محكمة استئناف مصر ومحكمة النقض، ومقر النائب العمومي.

وقع الاختيار على تلك المحكمة العريقة من قبل الملك فؤاد ليحتفل فيها مع القضاة ووزارة الحقانية عام 1933م بالعيد الذهبى لمرور 50 عاما على إنشاء المحاكم الأهلية فى مصر، وتم تجسيد وقائع الاحتفال فى لوحة تشكيلية كانت توجد فى مدخل المحكمة، التى تتميز بأعمدتها وممراتها وزخارفها وملامحها التي شيدت على الطراز الإنجليزى.



حريق 2013 ينهي تاريخ أعرق محاكم مصر

تعرضت محكمة «باب الخلق» فى 4 أبريل 2013، لحريق هائل شب فى الطابق الأخير منها، فأتى تماما على كل ما فيه، وعقبه أعلنت وزارة العدل خطة لبدء ترميمها وتحويل هذا المبنى التاريخى العريق إلى متحف قضائى يحكى تاريخ العدالة فى مصر بداية من المحاكم الأهلية وحتى الحريق الذى نشب بالمبنى عام 2013، ولكن حتى الآن لم تنفذ وزارة العدل خطتها حتى أصبح هذا المبنى التاريخى على صورته الحالية «البائسة والمزرية» ليتحول من مبنى عتيق لأقدم محكمة أُنشأت فى تاريخ مصر إلى مكان مهجور.

وكان آخر رد من وزارة العدل بشأن ترميم المحكمة، أن عملية الترميم بحاجة إلى مبالغ ضخمة، خاصة أنها محكمة تاريخية عاصرت فترات مهمة من تاريخ مصر، ومطلوب لترميمها اشتراطات معينة، بحكم تسجيلها ضمن المبانى ذات الطابع الخاص.

أشهر القضايا التي نظرت داخل محكمة باب الخلق

139 عامًا هو عمر محكمة جنوب القاهرة أو «محكمة باب الخلق»، وظلت هى العلامة المميزة فى هذا المكان، نظرا لتاريخ المبنى وملامحه التى شيدت على الطراز الإنجليزى، وقاعاته الست لطالما نظرت بين جدرانها قضايا شغلت الرأى العام، كما أصدرت منصتها أحكاما تاريخية فى أشهر القضايا.

ولعل أبرز تلك القضايا هي: محاكمة الرئيس الراحل أنور السادات التى عقدت فى قاعة 6 بالطابق الأرضي فى عام 1948م فى قضية اغتيال الوزير أمين عثمان، وحملت القاعة اسمه بعد ذلك.

كما نُظرت داخل قاعات «محكمة باب الخلق» التالي، قضيه أحداث يناير 1977، وقضية الجاسوس عزام عزام، وقضية يوسف والى وزير الزراعة الأسبق ضد جريدة الشعب، بالإضافة إلى قضية مركز ابن خلدون، انتهاءًا بقضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.